السجون السعودية خالية من العناصر النسائية التكفيرية

مصدر أمني لـ "الوطن": السجون السعودية خالية من العناصر النسائية التكفيرية

الرياض: محمد الملفي

أكد مصدر أمني رفيع لـ "الوطن" خلو سجون المملكة من أي عنصر تكفيري نسائي، لافتاً إلى عدم توقيف النساء في مثل هذه القضايا حيث تتم مناصحتهن في منازلهن إلى أن تصحح أفكارهن.

وفيما استثنى المصدر ذاته البوسنية زوجة مسؤول قائمة الـ 36 المغربي يونس الحياري الذي قتل في مداهمة بشرق الرياض قبل 3 سنوات، قال إن أم أسامة التي من المفترض أن يبث التلفزيون السعودي الليلة اعترافاتها بصفتها قائدة النساء في تنظيم القاعدة هي مصرية في أواخر العشرينات من عمرها وتقيم مع والدها في المدينة المنورة.

وبين المصدر أنه تمت مناصحة أم أسامة في منزلها بحضور والدها. يذكر أن أم أسامة كانت تشرف على موقع "الخنساء" الإلكتروني الذي أسسه عبدالعزيز المقرن قائد تنظيم القاعدة في المملكة والذي قتل عام 2004.

أما أبو عزام الأنصاري الذي يتم إلقاء الضوء عليه تلفزيونياً الليلة فهو أيضاً مصري الجنسية وأسس مجلة (صدى الجهاد) التابعة للجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية. وقد تراجع عن فكره التكفيري الضال بعد توقيفه في المدينة المنورة وإخضاعه للمناصحة.

أكدت المملكة خلو سجونها من أي عنصر نسائي تكفيري، مشددة على عدم توقيف النساء في السعودية في مثل هذه القضايا، و إنما تتم مناصحتهن في منازلهن إلى أن تصحح أفكارهن.

وأرجع مصدر أمنى رفيع لـ "الوطن" عدم إيقاف النساء في مثل هذه القضايا إلى سهولة المرحلة الفكرية التي وصلن لها من الفكر التكفيري معتبراً أن هذه المرحلة تسهل مناقشتها ومناصحتها في منزلها وبحضور ذويها، ولا يستدعي ذلك إيقافها.

واستثنى المصدر ذاته البوسنية زوجة مسؤول قائمة الـ36 المغربي يونس الحيارى الذي قتل في مداهمة لقوات الأمن السعودية في مطلع شهر يوليو عام 2005 شرق الرياض.

وعلل المصدر هذا الاستثناء بأن الإجراءات الإدارية أخرت تسليمها إلى بلدها لحين تعديل أوضاعها حيث إنها أنجبت ابنتها في أحد المستشفيات في الرياض، بعد الاستفادة من أوراق ثبوتية تخص مواطناً سعودياً تم نسب الطفلة له على الرغم من أنه ليس الأب الحقيقي.

وبين المصدر أن المواطن الذي نسبت له الطفلة هو أحد الداعمين للمغربي يونس الحياري وهو مقبوض عليه الآن، مؤكداً أن البوسنية سلمت إلى بلدها قبل عدة أشهر مع أبنائها الأربعة بعد انتهاء الإجراءات الإدارية التي تخص ابنتها المنسوبة للمتورط السعودي.

وقال المصدر إن أم أسامة، والتي من المفترض أن يبث التلفزيون السعودي مساء اليوم عبر قناته الأولى اعترافاتها، هي ذاتها التي نشرت حوارا معها إحدى الصحف السعودية في 12 مارس 2003 بصفتها قائدة النساء في تنظيم القاعدة، موضحا أنها مصرية الجنسية وتقيم مع والدها في المدينة المنورة، وهي في أواخر العشرينات من عمرها.

وأضاف المصدر أنه تمت مناصحتها في منزلها وبحضور والدها الذي تقيم معه الآن، وعلى الرغم من الأخطاء التي اقترفتها أم أسامة في حق البلد الذي استضافها ووالدها إلا أن رحابة الصدر في السعودية لا تزال تحتويها.

وكانت أم أسامة أكدت في حوار نشر لها عام 2003 أن تنظيم القاعدة يعتمد على الإنترنت على نطاق واسع موضحة انها تقوم بجهود أخرى مع من لا يملكن القدرة على استخدام الإنترنت كمجموعات أو خلايا صغيرة تتوجه هي لهن شخصياً وتدعمهن وتتابعهن مثل متابعة البقية في الإنترنت واللواتي انتسبن عن طريق النت فكل واحدة تتدرب في مكانها " لأننا - حسب أم أسامة - لا نستطيع جمع الأخوات في مكان واحد لكون كل واحدة منهن موجودة في قطر مختلف من أقطار الأرض ويعتمد التدريب على التربية الروحية والتربية الجهادية، حسب وصفها.

وقالت أم أسامة في الحوار ذاته إن التعليمات التي تتلقاها هي من القائد المشرف عليهن وهو الملا سيف الدين، وهو يتلقى التعليمات من تنظيم القاعدة وطالبان في أفغانستان.

» فتحت الشرطة السعودية النار أمس الخميس